﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً﴾

9548 - ﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً﴾

18-03-2019 2283 مشاهدة
 السؤال :
ما هو المقصود من قوله تعالى: ﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾؟ ونحن نعلم أنه ليس هناك سعي مسنون؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 9548
 2019-03-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَوْلُهُ تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾. لَا يُفِيدُ سُنِّيَّةَ سَعْيِ النَّافِلَةِ، بَلْ يُفِيدُ بِأَنَّ إِقَامَةَ شَعَائِرِ الحَجِّ فَرْضٌ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً بِأَنْ أَكْثَرَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَزَادَ عَلَى الوَاجِبِ الأَصْلِيِّ، فَإِنَّ اللهَ تعالى يُجَازِي عَلَى الإِحْسَانِ إِحْسَانَاً، وَيُثِيبُ عَلَى القَلِيلِ بِالكَثِيرِ، فَلَا يَبْخَسُ أَحَدَاً ثَوَابَهُ، وَهُوَ عَلِيمٌ بِقَصْدِهِ وَإِرَادَتِهِ وَبِمَنْ يَسْتَحِقُّ هَذَا الجَزَاءَ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَلَا تَطَوُّعَ في السَّعْيِ، لِأَنَّ السَّعْيَ شُرِعَ في النُّسُكِ، الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾.

وَعَلَى هَذَا يَكُونُ التَّطَوُّعُ المَذْكُورُ في الآيَةِ الكَرِيمَةِ هُوَ التَّطَوُّعُ في الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، بِأَنْ يَحُجَّ الإِنْسَانُ وَيَعْتَمِرَ نَافِلَةً بَعْدَ أَدَاءِ الفَرِيضَةِ، وَيَشْمَلُ جَمِيعَ الطَّاعَاتِ زَائِدَةً عَلَى الفَرِيضَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2283 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 225
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1432
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 620
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1672
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1429
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 949
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414019264
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :