﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً﴾

9548 - ﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً﴾

18-03-2019 2717 مشاهدة
 السؤال :
ما هو المقصود من قوله تعالى: ﴿وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾؟ ونحن نعلم أنه ليس هناك سعي مسنون؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 9548
 2019-03-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَوْلُهُ تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾. لَا يُفِيدُ سُنِّيَّةَ سَعْيِ النَّافِلَةِ، بَلْ يُفِيدُ بِأَنَّ إِقَامَةَ شَعَائِرِ الحَجِّ فَرْضٌ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً بِأَنْ أَكْثَرَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَزَادَ عَلَى الوَاجِبِ الأَصْلِيِّ، فَإِنَّ اللهَ تعالى يُجَازِي عَلَى الإِحْسَانِ إِحْسَانَاً، وَيُثِيبُ عَلَى القَلِيلِ بِالكَثِيرِ، فَلَا يَبْخَسُ أَحَدَاً ثَوَابَهُ، وَهُوَ عَلِيمٌ بِقَصْدِهِ وَإِرَادَتِهِ وَبِمَنْ يَسْتَحِقُّ هَذَا الجَزَاءَ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَلَا تَطَوُّعَ في السَّعْيِ، لِأَنَّ السَّعْيَ شُرِعَ في النُّسُكِ، الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرَاً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾.

وَعَلَى هَذَا يَكُونُ التَّطَوُّعُ المَذْكُورُ في الآيَةِ الكَرِيمَةِ هُوَ التَّطَوُّعُ في الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، بِأَنْ يَحُجَّ الإِنْسَانُ وَيَعْتَمِرَ نَافِلَةً بَعْدَ أَدَاءِ الفَرِيضَةِ، وَيَشْمَلُ جَمِيعَ الطَّاعَاتِ زَائِدَةً عَلَى الفَرِيضَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2717 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2025-05-07
 120
مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ خَلَقَهُ اللهُ تَعَالَى إِلَّا أَسْبَغَ عَلَيْهِ نِعَمًا لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى، حَتَّى وَلَو كَانَ كَافِرًا، فَإِذَا كَانَ هَذَا الكَلَامُ صَحِيحًا فَكَيْفَ نَفْهَمُ قَوْلَهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الفَاتِحَةِ: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾؟ هَلْ مِنَ المَعْقُولِ أَنْ نَطْلُبَ مِنَ اللهِ تَعَالَى أَنْ يَهْدِيَنَا طَرِيقَ الكُفَّارِ؟
رقم الفتوى : 13617
 السؤال :
 2024-08-01
 1112
مَا تَفْسِيرُ الآيَتَيْنِ الكَرِيمَتَيْنِ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾؟
رقم الفتوى : 13237
 السؤال :
 2024-07-25
 526
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾؟
رقم الفتوى : 13230
 السؤال :
 2024-07-25
 743
مَا دَامَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ فَتَحَ بَابَ التَّوْبَةِ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ، فَكَيْفَ نُوَفِّقُ بَيْنَ هَذَا، وَبَيْنَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ﴾؟
رقم الفتوى : 13229
 السؤال :
 2024-07-25
 487
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ﴾؟
رقم الفتوى : 13228
 السؤال :
 2023-08-07
 658
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5702
المقالات 3234
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424534945
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :