الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن خروج الريح من الإنسان بشكل مستمرٍّ عذرٌ يبيح له ترك الجمعة والجماعة، لأن في ذلك إيذاءً لبني آدم وللملائكة الكرام، جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الْإِنْسَانُ) رواه ابن ماجه. وإيذاء المسلم بالريح الكريهة لا يجوز لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلا يَقْرَبَنَّا وَلا يُصَلِّي مَعَنَا) رواه مسلم.
وبناء عليه:
فتسقط صلاة الجمعة والجماعة إن شاء الله تعالى عن المبتلى بخروج الريح منه بشكل مستمر، وإن كان بوسعه أن يصلي في مسجد مكشوف أو في باحة المسجد بحيث لا يتضرر أحد من الريح فلا تسقط عنه الجمعة. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
