الحال ميؤوس منها بينه وبين زوجته

1651 - الحال ميؤوس منها بينه وبين زوجته

29-12-2008 19264 مشاهدة
 السؤال :
أشكو إليكم حالتي التي لم تعد تحتمل بيني وبين زوجتي، الحل بيني وبينها في حال الرخاء تكون أشبه بالميؤوس منها وذلك عند الدخول إلى البيت وقد تكون هي في أجمل صورة وأبهى لباس ولكن لا يكون لا أشعر بها بشيء ولو حدث بعض الملاطفة بيننا فماذا أفعل؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1651
 2008-12-29

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فأذكر نفسي وأذكرك بقول الله عز وجل: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.

وأذكرك بقوله تبارك وتعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}.

أخي الكريم: إذا كنت ترى حياتك في شقاء وميؤوساً منها لا قدر الله فاتهم نفسك، لأن وعد الله عز وجل لا يُخلف، فالحياة الطيبة لا تكون إلا من خلال الالتزام بالإيمان والعمل الصالح، والإعراض لا قدر الله عن الله عز وجل سبب للشقاء ولحياة الضنك، فإما أن يكون التقصير منك أو من زوجتك أو من كليكما، فراجعوا الحسابات فيما بينكم وبين أنفسكم وتوبوا إلى الله عز وجل من المخالفات الشرعية، وأكثر من الدعاء في أن يصلح الله عز وجل الحال بينك وبين زوجتك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ) رواه مسلم، وأدعوك لغض البصر وحفظ الفرج واللسان، وإياك أن تفكر في مسألة الطلاق، لأن البيوت لا تبنى كلها على المحبة، فقد تبنى بعض البيوت على غير المحبة، إلا في حالة واحدة إذا كنت تخشى على نفسك لا قدر الله من الوقوع في المخالفات الشرعية بسبب هذه الحياة بينك وبين زوجتك فأنا أنصحك بالزواج من امرأة ثانية بدون طلاق الأولى، وأن تعدل بينهما. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
19264 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  باب عشرة النساء

 السؤال :
 2023-12-11
 388
إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ مِنِ امْرَأَةٍ ثَانِيَةٍ، فَهَلْ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَعْدِلَ بَيْنَهُمَا ظَاهِرًا وَبَاطِنًا؟
رقم الفتوى : 12847
 السؤال :
 2023-01-17
 870
رَجُلٌ يُنْفِقُ عَلَى زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ، وَلَكِنَّهُ بَعِيدٌ عَنْهُمْ وَهَاجِرٌ لَهُمْ، وَتَطْلُبُ الزَّوْجَةُ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَيْنَ الحِينِ وَالآخَرِ، أَو يَأْخُذَهُمْ لِعِنْدِهِ، فَيَرْفُضُ، فَهَلْ مِنْ حَقِّهَا طَلَبُ الطَّلَاقِ؟
رقم الفتوى : 12360
 السؤال :
 2022-10-03
 1726
مَا حُكْمُ الرَّجُلِ الذي يَتَزَوَّجُ زَوْجَةً ثَانِيَةً، وَزَوَاجُهُ هَذَا دَمَّرَ البَيْتَ الأَوَّلَ؟
رقم الفتوى : 12219
 السؤال :
 2022-06-20
 2155
هَلْ يَجُوزُ للمَرْأَةِ أَنْ تُعَامِلَ زَوْجَهَا بِالمِثْلِ عِنْدَمَا يُسِيءُ إِلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 12030
 السؤال :
 2022-06-16
 955
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ مِنْ سَنَوَاتٍ، وَمَا رَأَتِ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهَا الزَّوْجِيَّةِ، زَوْجُهَا سَيِّئُ الأَخْلَاقِ، لِأَتْفَهِ الأَسْبَابِ يَشْتِمُ وَيَسُبُّ وَيَضْرِبُ وَيَتَلَفَّظُ بِكَلِمَاتٍ جَارِحَةٍ؛ حَيَاتُهَا مَعَهُ جَحِيمٌ، فَهَلْ تَنْصَحُونَهَا بِطَلَبِ الطَّلَاقِ؟
رقم الفتوى : 12020
 السؤال :
 2022-06-16
 685
هَلْ يَجِبُ عَلَى الزَّوْجِ عِلَاجُ الزَّوْجَةِ أَمْ يَكُونُ عَلَى أَهْلِهَا؟
رقم الفتوى : 12019

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3163
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414718031
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :