الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِنَّ صَاحِبَ المَحَلِّ مَا دَامَ أَخَذَ المَالَ لِيُسَدِّدَ دَيْنَهُ (الرَّهْنِيَّةَ) وَلَنْ يَجْعَلَهُ رَأْسَمَالٍ في الشَّرِكَةِ، فَهَذَا لَا يَجُوزُ، لِأَنَّكَ أَصْبَحْتَ بِمَنْزِلَةِ الدَّائِنِ لَهُ وَهُوَ مَدِينٌ لَكَ، وَبَعْدَ ذَلِكَ يُعْطِيكَ شَيْئَاً مِنَ المَالِ لِقَاءَ هَذَا الدَّيْنِ، وَالقَاعِدَةُ تَقُولُ: كُلُّ قَرْضٍ جَرَّ نَفْعَاً فَهُوَ رِبَاً.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَهَذَا العَقْدُ لَا يَجُوزُ شَرْعَاً لِأَنَّهُ قَرْضٌ جَرَّ نَفْعَاً، وَلَيْسَ عَقْدَ شَرِكَةٍ، وَلَكَ فَقَطْ رَأْسُمَالِكَ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَالاسْتِغْفَارِ. هذا، والله تعالى أعلم.