الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد روى أبو داوود عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ الله الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ: إِذَا زُلْزِلَتْ الْأَرْضُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا، فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، أَمْ قَرَأَ ذَلِكَ عَمْداً.
وبناء على ذلك:
فقد اختَلَفَ الفقهاءُ في حُكمِ تكرارِ السُّورَةِ في ركعاتِ الصَّلاةِ، فمنهم من قال بجوازِ ذلكَ، ومنهم من قالَ بالِكَراهَةِ التَّنزيهِيَّةِ في ذلكَ، وعل كلِّ حالٍ فالصَّلاةُ صحيحةٌ، ولا يَجِبُ سجودُ السَّهوِ في كلِّ الأحوالِ، وخاصَّةً أنَّهُ قَرَأها عن غيرِ قَصدٍ. هذا، والله تعالى أعلم.
