الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالنية محلُّها القلب، ولا يشترط أن يتلفَّظ بها في لسانه، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ، وَلا إِلَى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ) رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وجاء في درر الحكام: ولا يضرُّ الخطأ في وصفها وعددها، حتى لو نوى الظهر، وتلفَّظ بالعصر، كان شارعاً في الظهر.
وبناء على ذلك:
فما دامت نية الرجل بقلبه أن يصلي المغرب، فصلاته صحيحة ولو سبق لسانه نية صلاة العشاء. هذا، والله تعالى أعلم.