الحكمة من كراهية السهر بعد العشاء

6252 - الحكمة من كراهية السهر بعد العشاء

15-04-2014 59884 مشاهدة
 السؤال :
لقد سمعت بأن سَيِّدَنا رَسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كان يكره السهر بعد العشاء، والنوم قبله، فما هي الحكمة من ذلك؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6252
 2014-04-15

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روى الإمام البخاري عَنْ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا.

وقد ذَكَرَ العُلَماءُ الحِكمَةَ من ذلكَ، فقالوا: خَشيَةَ أن يُعَرِّضَ صَلاةَ العِشاءِ للفَواتِ بالنَّومِ قَبلَها، وصَلاةَ الفَجرِ بالسَّهَرِ بَعدَ العِشاءِ، أو خَشيَةَ أن يُفَوِّتَ صَلاةَ العِشاءِ والفَجرِ في جَماعَةٍ.

وبناء على ذلك:

فالنَّومُ قَبلَ صَلاةِ العِشاءِ، والسَّهَرُ بَعدَها يُكرَهُ، وذلكَ خَشيَةً على صَلاةِ العِشاءِ والفَجرِ من الفَواتِ كُلِّيَّاً، أو من فَوَاتِهِما جَماعَةً.

وكذلكَ خَشيَةَ أن يَختِمَ أعمالَهُ بَعدَ صَلاةِ العِشاءِ بِفِعلِ مَعصِيَةٍ من غِيبَةٍ أو نَميمَةٍ أو كَلامٍ لا يُرضي اللهَ عزَّ وجلَّ.

وأمَّا إذا كانَ السَّهَرُ بَعدَ العِشاءِ في طَاعَةٍ لله عزَّ وجلَّ فلا كَراهَةَ فيهِ، كَمَن أرادَ أن يَقرَأَ القُرآنَ العَظيمَ، أو يَتَدَارَسَ العِلمَ، أو يُسامِرَ أهلَهُ وأولادَهُ، أو كانَ في إصلاحٍ بَينَ المُسلِمينَ.

قالَ سَيِّدُنا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنهُ: كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْمُرُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فِي الْأَمْرِ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنَا مَعَهُمَا. رواه الترمذي. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
59884 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 2136
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 526
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 940
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 3374
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1523
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 8243
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5619
المقالات 3174
المكتبة الصوتية 4811
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 416304547
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :