هل يخير المحضون؟

6504 - هل يخير المحضون؟

12-09-2014 588 مشاهدة
 السؤال :
إذا انتهت مدة الحضانة للأبناء، فهل صحيح بأن المحضون يخير بين أبيه وأمه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6504
 2014-09-12

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد فَرَّقَ الفُقَهَاءُ بَينَ حَضَانَةِ الذَّكَرِ والأُنثَى، مَتَى تَنتَهِي؟

فَقَالُوا: حَضَانَةُ النِّسَاءِ للذَّكَرِ تَظَلُّ حَتَّى يَستَغنِيَ عن رِعَايَةِ النِّسَاءِ لَهُ، فَيَأكُلَ وَحْدَهُ، ويَشرَبَ وَحْدَهُ، ويَلبَسَ وَحْدَهُ، وقَدَّرُوا ذلكَ بِسَبْعِ سِنِينَ.

أمَّا حَضَانَةُ الأُنثَى فَتَستَمِرُّ حَتَّى تَبلُغَ الحَيضَ، أو الاحتِلامَ، أو السِّنَّ التَّاسِعَةَ الذي هوَ حَدُّ الاشتِهَاءِ.

فإذا انقَضَتِ الحَضَانَةُ فلا يُخَيَّرُ المَحضُونُ ذَكَرَاً كَانَ أم أُنثَى، بل يُضَمُّ إلى الأَبِ.

وبناء على ذلك:

فإذا بَلَغَ المَحضُونُ الذَّكَرُ سَبْعَ سِنِينَ، وصَارَ يَأكُلُ وَحْدَهُ، فإنَّهُ يُلحَقُ بِأَبِيهِ ولا يُخَيَّرُ، وكذلكَ الأُنثَى تُلحَقُ بِأَبِيهَا إذا بَلَغَت حَدَّ الاشتِهَاءِ ولا تُخَيَّرُ، لأنَّهُ ما ثَبَتَ عن الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عنهُم أنَّهُم خَيَّرُوا المَحضُونَ بَعدَ انتِهَاءِ مُدَّةِ الحَضَانَةِ، ولأنَّ الأطفَالَ لِقُصُورِ عَقْلِهِم يَختَارُونَ مَن عِندَهُ اللَّعِبُ.

وإذا صَارَ كُلٌّ من الذَّكَرِ والأُنثَى مُستَغنِيَاً بِرَأيِهِ، ومَأمُونَاً عَلَيهِ، فَيُخَيَّرُ بَينَ المُقَامِ مَعَ وَلِيِّهِ، أو مَعَ حَاضِنَتِهِ، أو الانفِرَادِ بِنَفسِهِ، وإلا فلا. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
588 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-05-14
 318
امْرَأَةٌ تُرَبِّي طُيُورًا فِي بَيْتِهَا، خَرَجَتْ يَوْمًا وَنَسِيَتْ وَضْعَ الطَّعَامِ لَهُمْ حَتَّى مَاتُوا، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 13636
 السؤال :
 2025-05-14
 573
مَا صِحَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: قَالَ المَجْدُ اللُّغَوِيُّ: وَرُوِينَا عَنِ الأَصْمَعِيِّ قال: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ مُقَابِلَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا حَبِيبُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّكَ، فَإِنْ غَفَرْتَ لِي سُرَّ حَبِيبُكَ، وَفَازَ عَبْدُكَ، وَغَضِبَ عَدُوُّكَ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي غَضِبَ حَبِيبُكَ، وَرَضِيَ عَدُوُّكَ، وَهَلَكَ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُغْضِبَ حَبِيبَكَ، وَتُرْضِيَ عَدُوَّكَ وَتُهْلِكَ عَبْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ العَرَبَ الكِرَامَ إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ أَعْتَقُوا عَلَى قَبْرِهِ، وَإِنَّ هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ فَأَعْتِقْنِي عَلَى قَبْرِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَخَا العَرَبِ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ، وَأَعْتَقَكَ بِحُسْنِ هَذَا السُّؤَالِ؟
رقم الفتوى : 13634
 السؤال :
 2025-05-14
 227
مَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِنْسَانٍ يَشْعُرُ أَنَّهُ مَحْسُودٌ مِنْ أَقْرَانِهِ؟
رقم الفتوى : 13633
 السؤال :
 2025-05-14
 236
مَاذَا يَعْنِي كَلَامُ ابْنِ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَكَ، فَانْظُرْ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَقَامَكَ؟
رقم الفتوى : 13631
 السؤال :
 2025-04-28
 233
لَقَدْ أَتْعَبَنِي الانْشِغَالُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَأَصْبَحَ لَدَيَّ نُفُورٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا القَلِيلَ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 13602
 السؤال :
 2025-04-23
 286
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، أَوْ أَيَّ مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى نَفْسِهِ؟
رقم الفتوى : 13596

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5702
المقالات 3234
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424534390
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :