المسجد والجامع

8450 - المسجد والجامع

02-11-2017 1986 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الفارق بين الجامع والمسجد؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8450
 2017-11-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالذي وَرَدَ في القُرْآنِ العَظِيمِ قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَأَنَّ المَسَاجِدَ للهِ﴾. وفي السُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ، مَا رَوَاهُ الشيخان عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلَ؟

قَالَ: «المَسْجِدُ الحَرَامُ».

قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟

قَالَ: «المَسْجِدُ الأَقْصَى».

قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟

قَالَ: «أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الفَضْلَ فِيهِ».

وَالمَسْجِدُ هُوَ بَيْتٌ للهِ تعالى لِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ فِيهِ، وَيُطْلَقُ عَلَى كُلِّ مَوْضِعٍ يُمْكِنُ أَنْ يُعْبَدَ اللهُ تعالى فِيهِ، وَيُسْجَدَ لَهُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدَاً وَطَهُورَاً».

وَخَصَّصَهُ الفُقَهَاءُ بِأَنَّهُ المَكَانُ المُهَيَّأُ للصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، لِيَخْرُجَ المُصَلَّى الذي يُصَلَّى فِيهِ العِيدُ وَالاسْتِسْقَاءُ وَنَحْوُهَا.

وَأَمَّا اصْطِلَاحُ الجَامِعِ في اللُّغَةِ هُوَ المَسْجِدُ الذي تُصَلَّى فِيهِ الجُمُعَةُ.

وبناء على ذلك:

فَالمَسْجِدُ هُوَ المَسْجِدُ الجَامِعُ وَغَيْرُهُ، إِلَّا أَنَّ الجَامِعَ خَاصٌّ بِالمَكَانِ الذي تُؤَدَّى فِيهِ صَلَاةُ الجُمَعَةِ، وَيَحْصُلُ فِيهِ الاعْتِكَافُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1986 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1423
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 291
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 682
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2954
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1325
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7680
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3164
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414765150
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :