الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: جَمَالُ المَرْأَةِ وَزِينَتُهَا الأَخْلَاقُ المَرْضِيَّةُ، وَنَضَارَةُ وَجْهِهَا بِالمُحَافَظَةِ عَلَى طَاعَةِ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ، وَاجْتِنَابِ مَعْصِيَتِهِ، لِأَنَّ الطَّاعَةَ تُوَلِّدُ نُورَاً، كَمَا أَنَّ المَعْصِيَةَ تُوَلِّدُ ظُلْمَةً.
ثانياً: وَضْعُ قِشْرَةٍ مِنَ البُورْسَلِينَ عَلَى الأَسْنَانِ مِنْ أَجْلِ الزِّينَةِ بِدُونِ بَرْدِ الأَسْنَانِ وَتَفْلِيجِهَا، وَتَكُونُ قَابِلَةً للإِزَالَةِ بَعْدَ انْتِهَاءِ الغَرَضِ مِنْهَا، وَلَا يُوجَدُ فِيهَا ضَرَرٌ، مَعَ سَتْرِ ذَلِكَ أَمَامَ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ، فَلَا حَرَجَ فِيهَا بِإِذْنِ اللهِ تعالى، وَلَا تُعْتَبَرُ مِنْ تَغْيِيرِ خَلْقِ اللهِ تعالى؛ وَإِلَّا حَرُمَتْ.
وبناء على ذلك:
فَوَضْعُ قِشْرَةٍ مِنَ البُورْسَلِينَ عَلَى الأَسْنَانِ مِنْ أَجْلِ الزِّينَةِ للمَرْأَةِ بالشُّرُوطِ المَذْكُورَةِ لَا حَرَجَ فِيهَا، وَإِلَّا فَتَحْرُمُ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |