الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ بِأَنَّ العِلْمَ هُوَ سِرُّ عِمَارَةِ الدُّنْيَا، وَعِمَارَةِ الدِّينِ، وَعِمَارَةِ الآخِرَةِ، قَالَ تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾.
وَجَاءَ في بَعْضِ الحِكَمِ: مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا فَعَلَيْهِ بِالعِلْمِ، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ فَعَلَيْهِ بِالعِلْمِ، وَمَنْ أَرَادَ الاثْنَتَينِ مَعَاً فَعَلَيْهِ بِالعِلْمِ.
وَبَعْضُهُمْ نَسَبَ هَذَا الكَلَامَ للإِمَامِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَاللهُ تعالى أَعْلَمُ بِصِحَّةِ هَذَا.
وبناء على ذلك:
فَهَذِهِ العِبَارَةُ لَيْسَتْ حَدِيثَاً شَرِيفَاً، بَلْ هِيَ حِكْمَةٌ مِنَ الحِكَمِ، وَمَا ثَبَتَ أَنَّهَا مِنْ كَلَامِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَلَكِنْ مَعْنَى الكَلَامِ صَحِيحٌ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |