ما صحة هذه الرواية: أنه أهدي لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عباءة، احتفظت بها السيدة عائشة رضي الله عنها، دق الباب سائل يسأل رسول الله صدقة.
فقال: يا عائشة، أعطي السائل العباءة.
أخذها السائل فرحاً، وذهب إلى السوق وهو ينادي: من يشتري عباءة رسول الله.
تجمع الناس حوله كل يريد شراءها، سمع النداء رجل أعمى، فقال لغلامه: اذهب وأحـضر العباءة مهما غلا ثمنها، فإن فعلت فأنت حر لوجه الله.
أحضر الغلام العباءة، فأمسكها الأعمى وقال: يا رب بحق الله عليك وبركة عباءته الطاهرة بين يدي أعد إلي بصري، فما لبث أن عاد بصره.
خرج إلى رسول الله فرحاً وهو يقول: يا رسول الله، عاد بصري، وإليك العباءة هدية مني، وقص عليه ما حدث.
ضحك رسول الله حتى بانت نواجذه ثم قال: انظري يا عائشة إلى تلك العباءة، فقد أغنت فقيراً، وشفت مريضاً، وأعتقت عبداً، ثم عادت إلينا؟