الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالمال الذي تدفعه لا يجوز شرعاً، وحرام عليك وعلى الآخذ، ومن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، ولنجعل توكلنا على الله تعالى، فأنا أنصحك بأن تُتْقِنَ مُنْتَجَك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه» رواه الطبراني. ثم بعد ذلك تتوكَّل على الله تعالى في تصريف هذه البضاعة بالطرق المشروعة، واعلم بأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلِّبها كيف يشاء.
فجنِّب نفسك الحرام، وجنِّب كذلك الآخرين الحرام ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، ولنضع نصب أعيننا قول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].
كفانا فساداً يا أخي الكريم، ونسأل الله تعالى أن يغنينا بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |