إما أن تتزوجه وإما أن يعود للحرام

12097 - إما أن تتزوجه وإما أن يعود للحرام

09-08-2022 613 مشاهدة
 السؤال :
امْرَأَةٌ كَانَتْ عَلَى عَلَاقَةٍ هَاتِفِيَّةٍ مَعَ شَابٍّ بِنِيَّةِ الزَّوَاجِ، وَكَانَ الحَدِيثُ بَيْنَهُمَا لَا يُرْضِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَتَبَيَّنَ لَهَا أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ عَلَاقَةٌ غَيْرُ شَرْعِيَّةٍ مَعَ نِسَاءٍ، فَرَفَضَتِ المُتَابَعَةَ مَعَهُ، فَقَالَ لَهَا: إِنْ لَمْ تُتَابِعِي مَعِيَ مِشْوَارَ الزَّوَاجِ فَسَأَرْجِعُ إلى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ، وَيَكُونُ هَذَا في رَقَبَتِكِ، فَمَا نَصِيحَةُ الشَّرْعِ لِهَذِهِ المَرْأَةِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12097
 2022-08-09

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَعَلَاقَةُ المَرْأَةِ مَعَ هَذَا الشَّابِّ عَلَاقَةٌ غَيْرُ شَرْعِيَّةٍ، وَهِيَ مُحَرَّمَةٌ شَرْعًا، وَاتِّبَاعٌ لِخُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، وَقَدْ نَهَانَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾. فَالشَّيْطَانُ يَصِلُ بِالإِنْسَانِ إلى مَا يُرِيدُهُ بِالتَّدْرِيجِ، خُطْوَةً فَخُطْوَةً، وَالطَّرِيقُ الذي سَلَكَتْهُ هَذِهِ المَرْأَةُ طَرِيقُ الشَّيْطَانِ. هَذَا أَوَّلًا.

ثَانِيًا: أَرْجُو اللهَ تعالى أَنْ يُوَفِّقَ هَذِهِ الأُخْتَ وَأَمْثَالَهَا للاسْتِقَامَةِ عَلَى شَرْعِ اللهِ تعالى، وَعَدَمِ تَتَبُّعِ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ، حَتَّى لَا تَنْسَاقَ الوَاحِدَةُ مِنْهُنَّ إلى الهَلَاكِ، وَطَرِيقِ الرَّذِيلَةِ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَيَجِبُ عَلَى هَذِهِ المَرْأَةِ أَنْ تَقْطَعَ صِلَتَهَا بِهَذَا الشَّابِّ، مَعَ وُجُوبِ التَّوْبَةِ الصَّادِقَةِ النَّصُوحِ، لِأَنَّ أَمْثَالَ هَذَا الشَّابِّ لَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ زَوْجًا لِامْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ تَخَافُ اللهَ تعالى رَبَّ العَالَمِينَ، وَلَا يَصْلُحُ أَنْ يَقُومَ بِالوَاجِبِ الذي عَلَيْهِ نَحْوَ زَوْجَتِهِ، وَلَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مُرَبِّيًا لِأَوْلَادِ هَذِهِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ.

هَذَا شَابٌ يَتَسَلَّى بِأَعْرَاضِ المُسْلِمِينَ، وَيَقِينًا لَا يَبْحَثُ عَنْ زَوْجَةٍ عَفِيفَةٍ مَصُونَةٍ مُكَرَّمَةٍ، بَلْ يَعْبَثُ بِأَعْرَاضِ المُسْلِمِينَ وَيَتَسَلَّى بِهِنَّ، وَلَو عَزَمَ عَلَى الزَّوَاجِ حَقِيقَةً فَلَنْ يَرْضَى بِامْرَأَةٍ لَهَا مَاضٍ غَيْرُ مُشَرِّفٍ.

وَأَمَّا قَوْلُهُ إِنَّهُ سَيَرْجِعُ إلى مَا كَانَ عَلَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّكِ بِإِذْنِ اللهِ تعالى، فَالحَذَرَ كُلَّ الحَذَرِ مِنْ خِدَاعِ هَذَا الشَّيْطَانِ الإِنْسِيِّ، وَالحَذَرَ كُلَّ الحَذَرِ مِنْ قَبُولِهِ زَوْجًا لِهَذِهِ المَرْأَةِ إِذَا صَدَقَتْ في تَوْبَتِهَا إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

613 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  فتاوى ومسائل متفرقة

 السؤال :
 2020-01-15
 1239
امْرَأَةٌ اقْتَرَفَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا قَبْلَ زَوَاجِهَا، وَتَابَتْ إلى اللهِ تعالى، وَتَزَوَّجَتْ، وَهِيَ الآنَ تَخَافُ مِنَ الإِنْجَابِ خَشْيَةَ أَنْ يَنْتَقِمَ اللهُ مِنْهَا بِابْنَتِهَا، فَهَلْ مِنْ حَقِّهَا أَنْ تَمْتَنِعَ عَنِ الإِنْجَابِ؟
رقم الفتوى : 10126
 السؤال :
 2019-11-12
 566
عَرَفْنَا مِنْكَ أَنَّكَ تُحِبُّ النُّصْحَ، وَأَنَّكَ تُنَبِّهُ إِذَا حَصَلَ خَلَلٌ، فَهَلْ بِالإِمْكَانِ أَنْ تُبَرِّرَ لَنَا مَا هُوَ السَّبَبُ في أَنَّكَ ترهبنا دائماً وَتُخَوِّفُنَا؟
رقم الفتوى : 10023
 السؤال :
 2019-10-30
 1069
أُرِيدُ سَلَامَةَ قَلْبِي، فَأَحْبَبْتُ العُزْلَةَ، فَمَا هِيَ آدَابُهَا؟
رقم الفتوى : 10003
 السؤال :
 2019-10-27
 30260
نَسْمَعُ كَثِيرَاً عَنْ كَرَامَةِ سَيِّدِنَا أَحْمَد الرِّفَاعِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حَيْثُ مُدَّتْ لَهُ اليَدُ الشَّرِيفَةُ مِنَ القَبْرِ، أَيْنَ مَصْدَرُ هَذِهِ الكَرَامَةِ؟ وَمَا مَدَى صِحَّتِهَا؟
رقم الفتوى : 9996
 السؤال :
 2007-05-10
 136
اشْتَرَيْتُ بَيْتًا في بَلَدِي بِالتَّقْسِيطِ مِنْ أَحَدِ الأَقَارِبِ، وَكَانَ الاتِّفَاقُ أَنْ أَدْفَعَ لَهُ مَبْلَغًا مِنَ المَالِ كُلَّ شَهْرٍ، وَكَانَ هَذَا المَبْلَغُ هُوَ قُدْرَتِي في تِلْكَ الفَتْرَةِ، وَكَانَ قَدْ قَالَ لِزَوْجَتِي: إِذَا تَوَفَّرَ مَعَكُمْ أَكْثَرُ فَأَرْسِلُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ. وَالآنَ وَالحَمْدُ للهِ الوَضْعُ أَفْضَلُ، وَمَعِيَ مِنَ المَالِ مَا أَسْتَطِيعُ بِهِ سَدَادَ كَامِلِ المَبْلَغِ، لَكِنِّي أُفَكِّرُ في وَضْعِ المَالِ في مَشْرُوعٍ، وَأَنْ أَبْقَى عَلَى اتِّفَاقِي مَعَ هَذَا القَرِيبِ بِأَنْ أَدْفَعَ لَهُ القِسْطَ الشَّهْرِيَّ المُتَّفَقَ عَلَيْهِ فَقَطْ إِلَى أَنْ أَنْتَهِيَ مِنْ سَدَادِ كَامِلِ المَبْلَغِ، فَهَلْ يَجُوزُ هَذَا أَمْ عَلَيَّ أَنْ أَدْفَعَ لَهُ بَاقِي حَقِّهِ؟؟ مُلَاحَظَةٌ: أُرِيدُ الدُّخُولَ في مَشْرُوعٍ دُونَ عِلْمِ قَرِيبِي.ملاحظة : أريد الدخول في مشروع دون علم قريبي.
رقم الفتوى : 348
 السؤال :
 2007-05-02
 77
مَا هُوَ حُكْمُ الشَّرْعِ في الحِوَارَاتِ التي تَدُورُ عَلَى أَجْهِزَةِ الإِعْلَامِ اليَوْمَ، وَمَنْ هُوَ الرَّابِحُ مِنْ وَرَاءِ هَذِهِ الحِوَارَاتِ، وَمَا هِيَ آدَابُ المُحَاوِرِ إِذَا كَانَ الحِوَارُ مَشْرُوعًا؟
رقم الفتوى : 337

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413683698
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :