تأخير أذان العشاء في رمضان في الحرمين الشريفين

457 - تأخير أذان العشاء في رمضان في الحرمين الشريفين

16-08-2007 3252 مشاهدة
 السؤال :
لَقَدْ جَرَتِ العَادَةُ في السُّعُودِيَّةِ في شَهْرِ رَمَضَانَ أَنْ يُؤَخَّرَ أَذَانُ العِشَاءِ بَعْدَ دُخُولِ الوَقْتِ بِنِصْفِ سَاعَةٍ، بِسَبَبِ الإِفْطَارِ في الحَرَمَيْنِ الـشَّرِيفَيْنِ، فَمَا حُكْمُ تَأْخِيرِ أَذَانِ العِشَاءِ؟ وَمَا حُكْمُ مَنْ صَلَّى المَغْرِبَ هُنَاكَ بَعْدَ دُخُولِ الوَقْتِ الحَقِيقِيِّ لِوَقْتِ العِشَاءِ وَقَبْلَ أَذَانِ العِشَاءِ المُؤَخَّرِ عَنْ وَقْتِهِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 457
 2007-08-16

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فَمِنْ شُرُوطِ صِحَّةِ الأَذَانِ دُخُولُ وَقْتِ الصَّلَاةِ، فَلَا يَصِحُّ الأَذَانُ قَبْلَ دُخُولِ الوَقْتِ، لِأَنَّ الأَذَانَ شُرِعَ لِلْإِعْلَامِ بِدُخُولِ الوَقْتِ، وَنِهَايَةِ وَقْتِ السَّابِقَةِ، عَدَا الأَذَانِ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ، فَهُوَ إِعْلَامٌ عَنْ دُخُولِ وَقْتِ الظُّهْرِ، لِأَنَّ وَقْتَ صَلَاةِ الفَجْرِ يَنْتَهِي بِطُلُوعِ الشَّمْسِ.

وَالمُسْتَحَبُّ إِذَا دَخَلَ الوَقْتُ أَنْ يُؤَذِّنَ في أَوَّلِهِ، لِيَعْلَمَ النَّاسُ فَيَأْخُذُوا أُهْبَتَهُمْ للصَّلَاةِ، وَلِيَعْلَمُوا أَنَّ وَقْتَ السَّابِقَةِ قَدِ انْتَهَى، عَدَا أَذَانِ صَلَاةِ الظُّهْرِ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَلَا يَنْبَغِي التَّوَاطُؤُ عَلَى تَأْخِيرِ الأَذَانِ في المَسَاجِدِ كُلِّهَا، لِأَنَّ ذَلِكَ يُوهِمُ النَّاسَ بِعَدَمِ نِهَايَةِ وَقْتِ الصَّلَاةِ السَّابِقَةِ وَعَدَمِ دُخُولِ اللَّاحِقَةِ مَعَ أَنَّ الوَقْتَ قَدْ دَخَلَ فِعْلًا، وَخَاصَّةً في الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ حَيْثُ الغُرَبَاءُ أَكْثَرُ مِنَ المُقِيمِينَ، فَرُبَّمَا تَوَهَّمَ الغُرَبَاءُ بِوَقْتِ العِشَاءِ، فَأَخَّرُوا صَلَاةَ المَغْرِبِ فَلَمْ يُصَلُّوهَا إِلَّا بَعْدَ دُخُولِ وَقْتِ العِشَاءِ الحَقِيقِيِّ، لِأَنَّ أَذَانَ العِشَاءِ مَا سَمِعُوهُ بَعْدُ، فَتَكُونُ صَلَاتُهُمْ قَضَاءً لَا أَدَاءً، لِهَذَا لَا يَنْبَغِي تَأْخِيرُ أَذَانِ العِشَاءِ عَنْ وَقْتِهِ، وَلَا مَانِعَ مِنْ أَنْ تُؤَخَّرَ الإِقَامَةُ لِمُدَّةِ نِصْفِ سَاعَةٍ أَوْ أَكْثَرَ. هذا، والله تعالى أعلم.

تَنْبِيهٌ: إِلَى الإِخْوَةِ المُعْتَمِرِينَ في شَهْرِ رَمَضَانَ المُبَارَكِ أَنْ يَتَنَبَّهُوا إِلَى هَذَا الأَمْرِ، بِأَنَّ أَذَانَ العِشَاءِ يُؤَخَّرُ في المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السُّعُودِيَّةِ لِمُدَّةِ نِصْفِ سَاعَةٍ، فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَتَعَجَّلُوا في صَلَاةِ المَغْرِبِ حَتَّى لَا يَدْخُلَ وَقْتُ العِشَاءِ الحَقِيقِيُّ وَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ. نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُلْهِمَنَا جَمِيعًا الرُّشْدَ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3252 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  الأذان والإقامة

 السؤال :
 2021-04-08
 493
هَلْ يَصِحُّ أَذَانُ الصَّبِيِّ؟
رقم الفتوى : 11124
 السؤال :
 2019-07-16
 2261
هَلْ يَجُوزُ للمُؤَذِّنِ إِضَافَةُ لَفْظِ السِّيَادَةِ أَثْنَاءَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ؟
رقم الفتوى : 9823
 السؤال :
 2018-12-27
 8228
ما حكم الكلام أثناء الأذان؟
رقم الفتوى : 9339
 السؤال :
 2018-07-09
 32763
ولدي يقيم في تركيا، أعلمني أنهم يؤذنون أذان الفجر في غير رمضان بعد وقت الأذان الحقيقي بمدة، فهل يصح أن يصلي الفجر قبل الأذان؟
رقم الفتوى : 9025
 السؤال :
 2015-03-09
 9061
هل صحيح بأن الذي يتكلم أثناء سماع الأذان يخشى عليه من سلب الإيمان؟
رقم الفتوى : 6797
 السؤال :
 2014-08-12
 60024
هل شرع الأذان في مكة المكرمة، أم في المدينة المنورة؟ وكيف كانت مشروعيته؟
رقم الفتوى : 6466

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5702
المقالات 3234
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424534589
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :