سيدنا علي كرم الله وجهه

8292 - سيدنا علي كرم الله وجهه

28-08-2017 1834 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم تخصيص سيدنا علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بـ كرم الله وجهه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8292
 2017-08-28

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ دَرَجَ عَلَى أَلْسِنَةِ الكَثِيرِ مِنَ النَّاسِ بِأَنَّ سَيِّدَنَا عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يُقَالُ عَنْهُ: كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ، لِأَنَّهُ مَا سَجَدَ لِصَنَمٍ، أَو لَمْ يَطَّلِعْ عَلَى عَوْرَتِهِ أَو عَوْرَةِ أَحَدٍ، هَذَا الكَلَامُ وَإِنْ كَانَ صَحِيحَاً في حَقِّهِ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ خَاصَّاً بِسَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَهُنَاكَ الكَثِيرُ مَنْ لَمْ يَسْجُدْ لِصَنَمٍ، وَلَمْ يَطَّلِعْ عَلَى عَوْرَةِ غَيْرِهِ أَو عَوْرَةِ نَفْسِهِ.

وَيَقُولُ الإِمَامُ ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: قَدْ غَلَبَ فِي عِبَارَةِ كَثِيرٍ مِنَ النُّسَّاخِ لِلْكُتُبِ أَنْ يُفْرَدَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِأَنْ يُقَالَ: عَلَيْهِ السَّلَامُ، مِنْ دُونِ الصَّحَابَةِ، أَوْ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ، وَهَذَا وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ صَحِيحَاً لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُسَوَّى بَيْنَ الصَّحَابَةِ فِي ذَلِكَ، فَإِنَّ هَذَا مِنْ بَابِ التَّعْظِيمِ وَالتَّكْرِيمِ، وَالشَّيْخَانِ وَأَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنْهُ. اهـ.

وبناء على ذلك:

فَتَخْصِيصُ هَذِهِ العِبَارَةِ لِسَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَتْ مِنَ المُغَالِينَ فِيهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا حَرَجٌ شَرْعِيٌّ، وَلَكِنَّ التَّسْوِيَةَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ مَطْلُوبَةٌ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1834 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1118
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 203
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 573
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2786
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1233
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7449
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412738153
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :