كيف يرد على من أنكر التواتر، وأن التواتر قد يقع على شيء غير حقيقي؟ ويستدلون بأن اليهود قد تواتر النقل عندهم على أنهم صلبوا عيسى ابن مريم وشهدوا بذلك أمام أعينهم وتناقلوه فيما بينهم، وقد أثبت الله الصلب ولكن لشبيه عيسى فقال: {وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ}، فأنكرنا الصلب لعيسى بدليل من القرآن. وبعد وفاة النبي من يضمن لنا عدم وقوع التواتر على شيء لم يكن حقيقة بل من باب الخيال والتشبيه ونحو ذلك كما وقع لعيسى، وقد قال بذلك بعض السمنية [طائفة من عبدة الأصنام] والبراهمة، وقال بعض علماء الأصول أن حجتهم بذلك قوية. كما في الكوكب المنير لابن النجار في الأصول.